إنتظرت
ك على رصيف القلب وبدون كللإنتظرتك على أمل للقاء
متيقن من لقائك يوماً ولو بعد غربة سنوات
ومنبع اليقين صدى صوتك المتردد على أذني
فما تركت مرساك يوماً ولم أنم إلا على شاطئك
هناك فقط ارفع أشرعة الحياة لقلبي فقد يطيب هنا المقام
وإلى حين العودة
لن أرضى منك بحب مخنوق بالأكاذيب والأقوال
أريد حباً هائجاً كشلال يجرف كل ما يعترضة من شوك
فأجرفيني خضمكِ وإلى صدرك
فبالروضة الغناء يحلو الحب وتصفو الأيام
سأجعل من مشاعرك براكين نار لا تخبو سعيرها
إني هنا وأريد
أن أطيل السهر و وأرقد عن السبات
سأصل ليلي بالنهار وأصوم عن الشهوات
فقد ضقت ذرعاً بكل النساء سواك
وبالرغم أني ضد الاحتلال والإستيطان
فلا زلت أوافق أن أكون مستعمر لديك
أسير بين ذراعيك
فكفكِ الدمع برفق
وأقتلي الهجران
وأقذفيني شظايا للنيران
أحرق ما تبقى من شجرة الغرقد
فلا مكان لها ببلد الزيتون والأعناب
آواة
يا فاتنتي
طال الإنتظار
فعودي
أسكنيني بكل قلبك وأفترشي بعض الوداد
ولنكن تحت السماء نغني للمطر
لسنا سوى قلبين في رحم الأكباد
يجمعنا الأسى
لسنا سوى طفلين لم نكبر وقد آن الأوان
آن أوان بوحي يحتضر
ولا زالت
نوافذكِ دوني مغلقة
وأبوابكِ دوني مؤصدة
ولكني كالغبار
فلن تكبلني نوافذكِ
ولن تقف في وجهي الأبواب
فمرأتي أخترقت كل جدرانكِ
وطال طال الإنتظار